إن هذه القصة ليست واقعية، إنما هي من خيالي، لكنني أردت أن أبين من خلالها لإخواننا في فلسطين أننا نحن الشعوب مقيدون ومسجونون. فلولا ذلك، لكنا أجبنا نداءكم، وأتينا لمساعدتكم ضد العدو.
بعدما سمعت بما حدث مؤخرا في فلسطين...
لم أتحمل أن أكون كغيري من المتفرجين...
بحثت عن سلاح...فما وجدت غير سكين...
فحملته..ونهضت من فوري وتوجهت صوب الميناء...
وهناك التقيت بأحد المارين...
فسألته أين يمكنني أن أجد قاربا أو زورقا للصيادين...
فدلني على قارب متين...
انطلقت نحو غزة..مثلما انطلق صلاح الدين...
وما إن جاوزت الميناء..حتى وقعت في كمين...
كان قد نصبه لي حراس الميناء المتصيدين...
أوقفوني..وبدأ الضابط باستجوابي...
أتهجر سرا..تقصد الغربيين...
نعم..هي هجرة سرية..لكن هذه المرة ليس إلى الأوروبيين...
بل إني ذاهب لنصرة إخواني الفلسطينيين...
إني قد قررت أن أكون من المجاهدين...
فقام الضابط بتفتيشي..وعثر بين ملابسي على السكين...
أتقول أنك تنوي الجهاد..أم أنك من الإرهابيين...
اعتقلوه..واجعلوه من المسجونين...
قولوا عني أني إرهابي..أو كما تريدون...
لكنني لن أخون فلسطين...
ولن أخون انتمائي العربي...
ولن أكون أبدا من الخائنين...
محمد لعزيب
من بلد المليون ونصف المليون شهيد
إلى فلسطين..