منتدى الحوار المطلق ..... منتدى الرأي و الرأي الاخر
مرحبا بكم , حللتم أهلا و نزلتم سهلا تحت غطاء الحوار المطلق

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الحوار المطلق ..... منتدى الرأي و الرأي الاخر
مرحبا بكم , حللتم أهلا و نزلتم سهلا تحت غطاء الحوار المطلق
منتدى الحوار المطلق ..... منتدى الرأي و الرأي الاخر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الحوار المطلق ..... منتدى الرأي و الرأي الاخر

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

لا تنتهز الفرصة انما اصنعها

3 مشترك

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1لا تنتهز الفرصة انما اصنعها Empty لا تنتهز الفرصة انما اصنعها الجمعة 29 مايو 2009, 01:44

المتمرسة

المتمرسة
عضو نثق به (ا)

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

لا تنتهز الفرصة ..... بل اصنعها

عيسى بن سعد بن مانع


إن الحديث عن الفرص لممتع وجذَّاب, فنحن نعرف "انتهاز الفرص"
وهي من صفات النابهين وأصحاب الهمم العلية,
وصفة رئيسية عند المؤمن الصادق, والمجاهد الغطريف, والعالم والعابد, وغيرهم من أهل الصلاح والإصلاح.

و"تضييع الفرص" من مخايل الضعف, والشقاء والغباء, وقلة الحيلة وصلف الحياة,
وعلامة على خذلان الله للعبد.

ولكنني
أريد أن أحدثكم عن فن قديمٍ وجديدٍ, قديمٌ لكثرة العارفين والمدَّعين,
وجديدٌ لأنَّ من يطرُقه عبرَ العصورِ قليلٌ, حتى كأنه صار جديداً من قلة السالكين.

إنه فن "صناعة الفرص",
فالموفّقون قد يستغلِّون الفُرص
ولكن العباقرة المُلهمين هم من يصنعها.

والعبقري المسدد لا يضع كفه على خده ينتظر الفرصة بل يبحث عنها فإن لم يجدها؛ صنعها واخترعها.

انتهاز الفرص فضيلة, وصناعتها صناعة للفضيلة.

ولذلك كثير من الناس يحب الخير ولكنه لا يبحث عنه,
يحب الأمر بالمعروف ولكنه لا يكلف نفسه البحث عن معروفٍ فينشره أم منكرٍ فيطويه.

يحب نصرة الإسلام لكنه ينتظر من يوجهه ويرشده إلى ثغرةٍ أو إلى فرضٍ واجب.

أما "صنَّاع الفرص" كصنَّاع الحياة
يصنعون حياةً ونمطاً فريداً, ويشقون طريقاً جديداً, لم يَسلك مدارجه سالكٌ, ولم يُخبر عنه خبيرٌ وعارفٌ.

إنَّ "صنَّاع الفرص" يفتحون لنا آفاقاً فسيحةً
, ويخرمون لنا في جدار اليأس كُوّة.

يرفعون
ما خفضت عزائم الكسالى, ويضعون ما رفعت أوهام الفارغين,
يصنعون من الشعرة حبلاً, ومن الطفل الصغير مارداً عملاقاً,
ويضخون في عروق الجبان دماء الشجعان,
ويبنون فوق سطح الماء قلعة.

لا
يحتقرون أحداً ولا يحقرون معروفاً,
فِعَالُهم يكتبُها التاريخ, وتخلِّدها الجغرافيا,
وإنْ قالوا صدقوا, وخاف من قولهم الأعداء, وفرح بصدقهم الأقرباء.

يُعاش في أكنافهم, ويُفرح بلقائهم, وتحيى القلوب بذكرهم, وتموت الخرافات تحت سيوف آرائهم وعزائمهم,
إن تكلمتَ جعلوا من كلامك درراً وقلائد,
وإن أنصتَّ غنِمت أفكاراً جديدة وأعماراً -إلى عمرك- مديدة.

تجاربهم ثرة, ومعينهم لا ينضب,
يستنبعون القدرات والإمكانات من كل نفس وعقل وروح.

ويفتحون لك صفحة للحياة جديدة, ويبدعون لك كل يوم مشروعاً,
شعارهم :
"واعبد ربك حتى يأتيك اليقين".

هم قصة حياة حياتنا, وقصة حياة عصرهم ومعاصريهم.

كان
هناك رجل يحب بناء المساجد ولكنه لا يسمح لأحدٍ أن يشاركه في مشاريعه الخيرية,
رأى يوماً في المنام أنه يصلي وخلفه امرأة,
سأل عن هذه الرؤيا فقيل له : إنَّ هناك من يشاركك في أعمال البر!
سأل عن ذلك؛ فقال له أحد المقاولين:
إنَّ هناك امرأةً كانت تأتيهم أثناء بناء أحد المساجد,
وأحضرت معها "بلكة"! (بلكة = طوبة = لبنة).

وقالت: ضعوا هذه "البلكة" في المسجد,
ولكن المقاول رفض لأن صاحب المشروع اشترط ألا يشاركه أحد,
عادت وهي حزينة, ترددت أكثر من يوم حتى يقول المقاول:
فوالله أنني رحمتها من كثرة ما ترددت علينا بهذه "البلكة" فأخذتها ووضعتها في المسجد,
فكانت من صنَّاع الفرص وليس من منتهزيها.

تاجرٌ صالحٌ فتح داراً نسائية, وكان عدد المشاركات 8 نساء فقط!

ثم
زاد العدد حتى ضاقت الدار, وكان قد بنى مشروعاً تجارياً مقابل المسجد ليكون مدرسة أهلية,
فعرضوا عليه أن يتبرع به للدار النسائية ففعل,
فكان
عدد الدارسات في الصباح 600 دارسة وفي المساء 400 دارسة,
فعوَّضه الله خيراً مما تَرَك, وصنع فرصةً ونظمها في الفلك.

لا تكن من منتهزي الفرص؛ فهم في درجة فوقها صُنَّاع الفرص!

2لا تنتهز الفرصة انما اصنعها Empty رد: لا تنتهز الفرصة انما اصنعها الثلاثاء 23 يونيو 2009, 14:31

الحنين مديحة

الحنين مديحة
عضو نثق به (ا)


لا تنتهز الفرصة انما اصنعها Start01



نقل واعي ومميز

وموضع شيق ومفيد

الله لا يحرمنا من عطائك يا اختاه

فكم انسان ينتظر الفرفصه ولا يصنعها فجزاك الله الف خير

3لا تنتهز الفرصة انما اصنعها Empty رد: لا تنتهز الفرصة انما اصنعها الإثنين 29 يونيو 2009, 23:44

الوسيم

الوسيم
الوسيم عضو نتشرف به

بسم الله الرحمان الرحيم

أعجبني كثيرا هدا المقطع :

ولذلك كثير من الناس يحب الخير ولكنه لا يبحث عنه
يحب الأمر بالمعروف ولكنه لا يكلف نفسه البحث عن معروفٍ فينشره أم
منكرٍ فيطويه.

يحب نصرة الإسلام لكنه ينتظر من يوجهه ويرشده إلى ثغرةٍ أو إلى

فرضٍ واجب
.
كثيرا ما نغفل هده الحقيقة أو نتغافل عنها

الهم ارشدنا إلى ما فيه خيرنا في الدنيا والأخرة يا رب

جزاك الله عنا كل خير يا أختي ويا سكني : المتمرسة

الوسيم

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى