السلام عليكم
اليكم تقرير اخباري في قضية الصحفي العراقي الدي قذف بوش بحدائه
أثارت ضربة الحذاء التي قام بها منتظر الزيدي مراسل قناة ((البغدادية)) الفضائية العراقية على الرئيسالامريكي جورج بوش مساء يوم الأحد / 14 ديسمبر الحالى / ردود أفعال متباينة فقد استنكرت الحكومة هذا العمل ووصفته بالمشين في حين أثارت هذه الضربة ارتياحا شعبيا في أوساط المناهضين للوجود الأمريكي في العراق.
وكان الزيدي قد قذف بحذائه الرئيس بوش أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مساء امس وقال (هذه قبلة الوداع يا كلب).
لكن بوش ابتسم قائلا لقد قام بذلك من اجل لفت الإنتباه إليه، هذا الأمر لم يقلقني ولا يزعجني أعتقد أن هذا الشخص أراد ان يقوم بعمل يسألني الصحفيون عنه لم أشعر بأي تهديد، مضيفا أن كل ما استطيع قوله هو أن الحذاء من قياس 10.
من جانبها أدانت الحكومة العراقية هذه العملية وقالت في بيان لهاإنه أثناء المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس الأمريكي جورج بوش قام أحد المنتسبين إلى إحدى الفضائيات بتصرف همجي مشين لا يمت إلى الصحافة بصلة وذلك بأن حاول الإعتداء على الرئيس الضيف، إننا في الوقت الذي ندين فيه هذا العمل المشين نطالب الجهة التي ينتمي إليها هذا الشخص بتقديم إعتذار معلن عن هذا العمل الذي أساء ألى سمعة الصحفيين العراقيين والصحافة بشكل عام قبل أن يسيء إلى المكان الذي هو فيه والذي كان موضع إدانة من زملائه الحاضرين.
وعن مصير الزيدي تباينت المواقف أيضا فقد قالت مصادر في وزارة الداخلية أن الزيدي قد اعتقلته القوات الأمريكية وهي الان التي تتبنىالتحقيق معه، لكن مصادر أمنية اخرى أفادت بأن الزيدي يخضع الأن للتحقيق من قبل لجنة متخصصة من مستشاري المالكي، وتقوم لجنة أخرى بإجراء فحص طبي لمعرفة ما إذا كان الزيدي تناول مواد مخدرة أو مسكرة.
ورفض مسؤول في قناة ((البغدادية) في بغداد التعليق على هذه الحادثة وقال لمراسل (شينخوا) لدينا أوامر من قيادة المحطة بعدم الإدلاء بأي تصريحات حول قضية الزيدي.
إلى ذلك دعت القناة السلطات العراقية إلى اطلاق سراح مراسلها فورا قائلة "تطالب البغدادية السلطات العراقية بالإفراج الفوري عن مراسلها منتظر الزيدي تماشيا مع الديمقراطية وحرية التعبير التي وعد العهد الجديد والسلطات الأمريكية العراقيين بها".
وأضافت في بيان "إن أي إجراء يتخذ ضد منتظر الزيدي إنما يذكر بالتصرفات التي شهدها العصر الدكتاتوري وما إعتراه من أعمال عنف واعتقالات عشوائية ومقابر جماعية ومصادرة الحريات الخاصة والعامة.
كما طالبت القناة المؤسسات الصحفية والإعلامية العالمية والعربية والعراقية التضامن مع الزيدي للإفراج عنه.
وعلى الرغم من أن الزيدي لم يصب الرئيس بوش إلا أن ضربته هذه أدخلته التاريخ لكي يكون أول صحفي عراقي يهاجم الرئيس الأمريكي بالحذاء ويتصدر إسمه كبرى الصحف ووسائل الإعلام العالمية. (شينخوا)