بسم الله الرحمن الرحيم
كل إنسان منا يسأل نفسه أحيانا لماذا طبع الناس هكذا ؟
لمذا هم غريبون ؟ أين الخلل ؟
و يقول في نفسه
نفسي في يوم
أفيق من النوم لاجد الكل يحب الكل
نفسي أن أرى الكل يساعد الكل
نفسي أن أرى أحلام مدينتي الفاضلة تتحقق
نفسي أن أحقق في من أحب أحلامي
نفسي أن أستطيع المساعدة
نفسي أن يفهمني الناس على أني لست جبارا
و لا حقودا عليهم و لا غدارا
و لكني أظن نفسي طيبا مغوارا
لا أريد شيئا بكلامي سوى عيش أحلام الماضي
نفسي أن يصلوا إلى قلبي
و يحكموا على نيتي لا كلامي
و ربما إن أخطأت عذروني
نفسي أن أعذرهم إن هم أخطؤوا في حقي
نفسي أن أصحى من النوم لأجد كل من يحبني
واقفا ينتظر سماع ألحاني
فيقدموا ألحانهم لتطرب مسامعي
نفسي أن أعيش كما كنت أيام زياراتي لجدي
و أعمامي كل منهم يسارع للترحاب بي
في كل صباح بمجرد صحوي أجدهم وافقفون في طابور أمامي
بترحاب لا نظير له حسب ما أرى الآن في أيامي
ماسكين في أيديهم كبير الأواني
قصعات مما لذ و طاب من سيكوك و أرز بالحليب
رزة القاضي ,سمن بلدي و زيت الزيتون
آملو و العسل الحر و من أشهى ما يكون
تفظل كُلْ ! يقولون لي
مرحبا بيك و بالنهار للي جيتي فيه أولد خويا
و إن إعتذرت لكثرة شبعي
غضب من لم يصل الدور لقصعته
أعمامي و أخوالي ما زالو لحد اليوم أمامي
لكن القصعات إختفت
و السمن غادرت رائحته الأواني
كنت أزورهم و لم يكن وقتها وسيلة لإخبارهم أني قادم
فلا إشعار إلا طرقاتي على بابهم في أي وقت يسعفني الوصول لبابهم
بالليل البهيم أو في وضح النهار
لا تجد إلا الديكة البلدية و الملوي في الإفطار
و اليوم؟؟؟!!!
اليوم المحمول في يدي
و بمجرد ما يشع رقمي على شاشة محمول عمي
يتظاهر بأنه لم يسمع ندائي وينسى إسمي
رغم أن ندائي ليس بقصد زيارة عمي
لكن لسؤال مصلحة مشتركة بيني و بين عمي
زمن المصالح
زمن الهواتف و اللمم
زمن إنعدام صلات الرحم
لا صداقة و لا قرابة إلا من رحم
نفسي أن تنقرض الهواتف
نفسي أن يزورني عمي
نفسي أن أجد سمنا حرا أقدمه لعمي
نفسي أن أجد ديكا بلديا
لم يأكل يوما أكلا كيماويا
نفسي أن تكون لي بقرة
أسقي عمي من ذرعها كما سقاني
نفسي أن أغرس شجرة زيتون
يأكل خيرها عمي و يتمتع منها بالذهون
نفسي أن يرجع الزمن إلى الوراء
لأكسر الهاتف و يرجع لي عمي
إني فعلا أعيش في كوكب آخر
يتبع إن شاء الله
كل إنسان منا يسأل نفسه أحيانا لماذا طبع الناس هكذا ؟
لمذا هم غريبون ؟ أين الخلل ؟
و يقول في نفسه
نفسي في يوم
أفيق من النوم لاجد الكل يحب الكل
نفسي أن أرى الكل يساعد الكل
نفسي أن أرى أحلام مدينتي الفاضلة تتحقق
نفسي أن أحقق في من أحب أحلامي
نفسي أن أستطيع المساعدة
نفسي أن يفهمني الناس على أني لست جبارا
و لا حقودا عليهم و لا غدارا
و لكني أظن نفسي طيبا مغوارا
لا أريد شيئا بكلامي سوى عيش أحلام الماضي
نفسي أن يصلوا إلى قلبي
و يحكموا على نيتي لا كلامي
و ربما إن أخطأت عذروني
نفسي أن أعذرهم إن هم أخطؤوا في حقي
نفسي أن أصحى من النوم لأجد كل من يحبني
واقفا ينتظر سماع ألحاني
فيقدموا ألحانهم لتطرب مسامعي
نفسي أن أعيش كما كنت أيام زياراتي لجدي
و أعمامي كل منهم يسارع للترحاب بي
في كل صباح بمجرد صحوي أجدهم وافقفون في طابور أمامي
بترحاب لا نظير له حسب ما أرى الآن في أيامي
ماسكين في أيديهم كبير الأواني
قصعات مما لذ و طاب من سيكوك و أرز بالحليب
رزة القاضي ,سمن بلدي و زيت الزيتون
آملو و العسل الحر و من أشهى ما يكون
تفظل كُلْ ! يقولون لي
مرحبا بيك و بالنهار للي جيتي فيه أولد خويا
و إن إعتذرت لكثرة شبعي
غضب من لم يصل الدور لقصعته
أعمامي و أخوالي ما زالو لحد اليوم أمامي
لكن القصعات إختفت
و السمن غادرت رائحته الأواني
كنت أزورهم و لم يكن وقتها وسيلة لإخبارهم أني قادم
فلا إشعار إلا طرقاتي على بابهم في أي وقت يسعفني الوصول لبابهم
بالليل البهيم أو في وضح النهار
لا تجد إلا الديكة البلدية و الملوي في الإفطار
و اليوم؟؟؟!!!
اليوم المحمول في يدي
و بمجرد ما يشع رقمي على شاشة محمول عمي
يتظاهر بأنه لم يسمع ندائي وينسى إسمي
رغم أن ندائي ليس بقصد زيارة عمي
لكن لسؤال مصلحة مشتركة بيني و بين عمي
زمن المصالح
زمن الهواتف و اللمم
زمن إنعدام صلات الرحم
لا صداقة و لا قرابة إلا من رحم
نفسي أن تنقرض الهواتف
نفسي أن يزورني عمي
نفسي أن أجد سمنا حرا أقدمه لعمي
نفسي أن أجد ديكا بلديا
لم يأكل يوما أكلا كيماويا
نفسي أن تكون لي بقرة
أسقي عمي من ذرعها كما سقاني
نفسي أن أغرس شجرة زيتون
يأكل خيرها عمي و يتمتع منها بالذهون
نفسي أن يرجع الزمن إلى الوراء
لأكسر الهاتف و يرجع لي عمي
إني فعلا أعيش في كوكب آخر
يتبع إن شاء الله