بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
منذ الصغر راعت إنتباهي تصرفات كنت أراها بمفهوم الصغار تدخلا و كبتا لحريتي
و لا شك أني لست الوحيد الذي عانى من هذا التعسف كما كنا نفهمه بمفهومنا الطفولي
و من أيامها تبدؤ العلاقات بين الأباء و أبنائهم تتدهور ,
و إذا ما ركزنا على عبارة العلاقة بين الآباء و الأبناء فلن يتحمل تدهورها بالطبع إلا الآباء لأن الأطفال لا حرج عليهم و الآباء هم من ترجع إليهم زمام الأمور في التوجيه و كيفية التعامل
فمثلا ,
لا أشك أن جلنا تعرض للشتائم و السب و ربما الضرب أحيانا لمجرد أنه ترك المصباح مشتعلا في الحجرة في حين ذهب للمطبخ كي يشرب كوب الماء المشؤوم الذي لولاه لما تعرض لما لا تحمد عقباه
فمثلا أنا كنت أقول في نفسي طبعا بعد تعرضي للشتائم , لأني لو أبديت إعتراضا سوف تنقي أمي أعرض و أغلض و أطول عصى في تأريخ بيتنا كي تجربها على ظهري النحيف
أقول كنت أتساءل بعد هذه الدراما , و ما الفرق أن أترك الإنارة أو أطفئها , و هب أني لم أعطش ! كنت سأمكث مكاني و لا أتكبد مشاق السفر إلى المطبخ لألقى كل هذه المتاعب
ولو مكثت مكاني فمن الطبيعي أني سأترك المصباح على حالته
وبعد هذه الأفكار و أحيانا قبل أن أنتهي منها و كأن أمي تقرؤ ما يجول في ذهني الصغير فتجيب , نعم أطفئ الضوء و بعد الرجوع للحجرة أشعله مرة أخرى , فأنغمس بعدها في التفكير و كما لا يخفى عليكم طبعا في سري , لأتساءل مرة أخرى
و كم يا ترى ستقتصد العائلة الكبيرة إذا قمت بهذه العملية و إذا ما جمعنا مجموع الثواني التي أذهب فيها للمطبخ قصد الشرب لوصلت إلى خمس دقائق في الشهر
ولنضرب الخمس دقائق في عدد خمس أشخاص وهو مجموع إخوتي دون حساب الوالدين لأنهما يلتزمان بإطفاء الضوء عند حصول العطش
و كم بعد هذا ثمن خمس وعشرين دقيقة من الكهرباء
هل هذا يستحق الأمر كل هذا الصراخ لا لشيء إلا للتنكيد على الغير و حرق أعصاب المنكد و المنكد عليه ولا سامح الله قد يصيب أحدهم إنهيارعصبي من تكرار العملية – العطش دون إطفاء الضوء -
هل هذه الحرب مرغوب فيها
يتبع إن شاء الله مع باقي الأمثلة
و من له قصص مماثلة أو تجارب عصى غليضة فوق ظهره فليتفظل مشكورا
هههههههه
دمتم بود
و إلى لقاء آخر إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى وبركاته