بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
في الأول أحببت أن أشير هنا إلى أن أصلي - سوسي أبا عن جد - مع أني لا أنطق السوسية ولا أعرف إلا كلمات بسيطة منها في حين أن أبي كروان مغرد بها
كانت هذه مقدمة لدرئ بعض سوء فهم في كلامي
كان بودي أن أخوض بالتفصيل في رؤيتي لما جاء في الموضوع لكني أخاف أن يكون كلامي سببا في إغضاب كثير من الناس
رغم أن الحقيقة الوحيدة هي أن هناك توجهات غير عادلة تقودنا للولوج في مثل هذه الترهات التي دائما تكون سببا في المواجهات التي قد تصل إلى الدامية و التاريخ يشهد على هذا بكثير من الحالات
إذ نجد أن الأمور بدل أن نعالجها بشكل صحيح صحيح صحيح , نلقي بها في يد ساسة لا هم لهم لا بقضية أو شعب اللهم إلا إذا كانت لهم مصلحة مادية محضة
فتصبح الشعوب و بدون وعي منها مستقبلة لكل ما يطرحه هؤلاء الساسة كقطيع من الغنم دونما أي تفكير
يقولون لنا النهضة نقبل , يقولون , مقاومة المغتصبين نقبل , يقولون الخنوع , نقبل
للأسف
نحن الشعوب لا فكر و لا ذهن و حتى توجه لنا
و هذا من شأنه الإنسياق وراء ساسة و أحزاب وبدلا من التوحد نجد أنفسنا كشعوب , بل كقبائل نتناحر و نتقاتل و كأننا متعطشين للدماء
و لا أظن أن مستقبل القضية الأمازيغية المصطنعة ببعيد عن هذا المسار ولكم ماضي ما وقع في الناظور كمثال بسيط
و إذا ما تعدينا حدود المغرب لأني أرى من وجهة نظري أن الإطار لا يجب أن يكون ضيقا بل هو إطار الأمة كاملة فلنا مثل الأكراد في العراق على سبيل المثال لا الحصر
لهذا أنا أعارض كل مثل هذه التوجهات المشبوهة إلا في حالة واحدة
تأطيرها بإطار صحيح و حتى إذا كان الدم نتيجة يكون عليه الأجر
فما معنى الموت في سبيل قضية عنصر أو جنس على يد عنصر أو جنس من المفروض أن يكون في الأصل أخا له
لا أشك في حديث النبي صلى الله عليه و سلم ....
أما الحركات و التوجهات و الحزبية هي التي خلقت حالة الضعف و الهوان و القتال بين الإخوة فلا ثقة لي بها ولا متبعيها
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته