آسا | 8.316 | 12.905 |
Touizgui | 5.463 | 4.177 |
الزاك | 2.759 | 13.653 |
عوينة ياغومان | 2.081 | 2.004 |
عوينة لهنا | 1.394 | 2.234 |
المحباس | 1.193 | 7.331 |
البويرات | 635 | 2.231 |
آسا موقع 360 وليا
على الرغم من مناخها الصحرواي وبعدها عن المراكز الحضرية فان واحة قصر اسا استقطبت اعدادا هائلة ومختلفة من الأجناس البشرية فالواحة استقر بها الأنسان مند العصر الحجري القديم وعرفت في ما بعد توافد مجموعات اثنية وعرقية مختلفة في الأصول واللغة والعادات وحسب الأرقام التي وردت في بعض الكتب التاريخية فان ساكنة الواحة تراجعت من 400 كانون سنة 1550 إلى 100كانون سنة 1948 وفي سنة 1950 استقر بالواحة حواي 700نسمة وتفسر الدراسات والابحات التي عالجة هدا الشان ان هدا التباعد بطغيان الأطلال حاليا من جهة تم وجود المقبرة التي يقرب حجمها حجم المجال المبني من الواحة اي القصر . وكان سكان الواحة متجمعين داخل اسوار القصر على شكل عائلات لها منازلها وحقولها واحيانا نشاطها التجاري وتميزت كثافة السكان بالأرتفاع هذا الارتفاع يرجع إلى النشاط الفلاحي الذي ميز قصر آسا بالاضافة إلى الأمن الذي كان توفره اسوار وابراج القصر وكان القصر مسييرا من طرف جماعة محلية يترأسها امغار وللجماعة دور كبير في حل مختلف مشاكل الساكنة ويساعد الامغار في تسيير شأن القصر مجلس ايت الأربعين.
اعتبرت زاوية اسا في احدى الفترات كمركز ثقافي وتحتضن أكثر من مدرسة يتعلم فيها التلاميذ ،وقد حافظت على السلطة الدينية والسياسية خلال أكثر من700سنة ،وكانت للزاوية اتصالات روحانية مع العديد من الزوايا جنوب المغرب :تامكروت وتامدولت قرب اقا ومغيممة وتزنيت. وتغلغلت اسا داخل الغرب الاقصى لبلاد المغرب ،كما تعتبر اسا مركز اجتماع الصلحاء (366)ولياصالحا.
التأسيس
ويعود تأسيس الزاوية إلى القرن 7الهجري /13م على يد الشيخ ايعزى وايهدى ،ويؤكد مصطفى الناعمي في هذا الصدد ان مدينة نول لمطة ارتبطي تاريخيا بانقراض زاوية اسا العاصمة القديمة لبلاد الجنوب الغربي المغربي ،وعرفت هذه الزاوية نهضة كبيرة مع الفتح العربي للمغرب ،ومند القرن14 الهجري شكلت زاوية اسا مركز ا ثقافيا وحضاريا اسلاميا مهما بفضل وجود مدرسين مكلفين بتلقين المبادئ الاسلامية والدينية لروادها من الطلبة ،ومع بداية القرن 17 الميلادي اصبحت اسا قبلة لتجمعات بشرية خاصة الرحال المنتمين إلى قبيلة ايت اوسى ،الدين انصهرو مع السكان المحلين من اصول أمازيغية . وشكل قصر اسا مرفأ صحراويا ذا اشعاع عالمي في ذلك الزمن حيت ازدهرت التجارة بواسطة القوافل العابرة للصحراء والمحملة بالمنتوجات الحيوانية والتوابل والنسيج. يدرس بالزاوية حاليا 50طالبا يتلقون دروسا في حفظ القرآن الكريم بالاضافة إلى دروس في الحديث وقواعد اللغة العربية .
يعتبر الماء العامل الحيوي والمحرك الضروري للحياة بمنطقة قصر اسا والحاجة اليه تبقى المشكل الرئسي بالواحة ،هذه المادة يتم جلبها من مصدرين الأول :يتمثل في الجريان الموسمي للوادي الذي يستمد مياهه من تهاطل الأمطار ،ويخترق الواد واحة اسا مقسما اياها إلى قسمسين منطقة ايغالن iraln على الضفة اليمنى للوادي وتكرضات takrdatt على الضفة اليسرى . وللاستفادة من مياه الوادي فقد شيدت عليه حواجز مائية اهمها حاجز "ايكمدرigomdr "الغاية منه تحويل مياه الوادي نحو ساقية ذات اتجاهات مختلفة ،وهي تقوم بافتراق ساقية" ايغالن " اما المصدر الثاني فهو جوفي يتمتل في عين تكرضات وهي عين لا تنضب ،ويتم توزيع مياهها عبر ساقية" تكرضات."
على الرغم من عزلتها وبعدها عن المراكز الحضرية ،وكدلك الظروف المناحية الطبيعية القاسية ،فان واحة اسا تعتبر منطقة جد ب للسكان بسحرها الحضاري التاريخي فهي عرفت استقرارا بشريا مند القدم،وقد استقر بها ساكنة واجناس بشرية مختلفة .ورغم الاختلافت العرقية والمدهبية والاجتماعية (امازيغ،عرب،يهود) فان ساكنة الواحة ساهمت وبطرق شتى في بناءها وفي نموها الاقتصادي والثقافي والاجتماعي,
المجال الاقتصادي
الزراعة:
ان المنطقة تتميز بفرشة مائية لا باس بها ،وبكترة المنابع المائية خاصة السطحية منها ،هذا ما كان لها انعكاس ايجابي على القطاع الفلاحي ،لقد ضل سكان الواحة مرتبطين بالارض منذ القدم ،فعرفوا كيفية التعامل مع الظروف القاسية وخلقوا بذلك نظاما سقويا خاص. يعتمد على نظام "تناست" tanasst وبهذا النظام تتم عملية سقي حقول الواحة ،وكانت الواحة تجود بمنتوجات فلاحية غنية ،ومن اهمها التمور ،الشعير ،الدرة، القمح،بالاظافة إلى بعض الخضروات.كما اهتم السكان بتربية الماشية . هذه المنتوجات مكنت من سد حاجيات السكان الغدائية،ويتم تصدير الفائض منها إلى الاسواق المجاورة
الصناعة الحرفية:
استفدت هذه الصناعة من المواد الاولية التي كانت تجود بها غابة وادي درعة ،وقد ساهم الصناع الحرفين في توفير الادوات الفلاحية من محارث ومعاويل ،وكذلك الادوات المستعملة في البناء (التابوت، النوافد، الابواب،) وبعض الاواني المطبخية. اما حرفة الحدادة عرفت هي الاخرى ازدهارا كبيرا خاصة بالمنطقة العليا من القصر(درب ايمزيلن) كما تطورت حرف مرتبطة بالمنتوجات الحيوانية كغزل الصوف وصناعة الزرابي وبعض الملابس الصوفية
لعبت زاوية اسا دورا كبيرا في تحقيق التكامل والتعاون في مجتمع القصر ، حيت كانت تجمع الأعشار والزكوات بالزاوية بعد ذلك توزع على ذوي الحاجة من السكان وعلى طالبي العلم والزيارة ،ويعتبر موسم الزاوية "المكار" الذي يتزامن مع المو لد النبوي الشريف أكثر تجسيدا لمظاهر التكافل والتعاون ،من جهة اخرى لعب مجلس ايت اربعين دورا هاما خصوصا في فك النزعات القائمة ،والى جانب هذه المظاهر هناك مظاهر التبادل والتكامل ثم الانشقاق والتنافر والتناقض رغم قلتها.