بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله فيك أختي الفاضلة المتمرسة على إرجاع المواضيع المهمولة إلى الصفحات الأولى كي نتذكرها و هذا فعل صحي لمثل هذه المواضيع
أختي الفاضة
جاء في ردك قبل الأخير تصحيح لكلمة كذالك حين إعتبرتِ أنه من الخطإ كتابتها بالمدّ
و لأصحح هذه المعلومة أود الحديث عن نوع هذا المدّ و الذي يتكون -أي المدّ - من أنواع كثيرة - يصعب تتبعها و حصرها إلا أني بإذن الله تعالى في فرصة قادمة سأحاول التركيز على أهمها و المتداول منها على الأقل الواجبة في قراءة القرآن الكريم حتى نتمكن من قراءته بشكل صحيح .
و أعود لكلمة كذالك و أنا الآن أركز على كتابتها بالمد لأن هذا هو الصواب
في الواقع أصل هذه الكلمة هو ,- ذا - و هي مكونة من مجموعة من الحروف تدل على التشبيه و التنبيه و تحديد المسافة , و ذا إسم إشارة -
لهذا لا يمكن أن يتكون في اللغة العربية إسم من أقل من حرفين
أي حرف واحد لا يمكنه إلا أن يكون حرفا و لا يتعدى ذلك إلى تكوين إسم أو فعل
و هذا شيء منطقي
و السؤال لمذا نكتبها بدون مد ؟
في اللغة العربية هناك أسماء معروفة بشهرتها خلافا للأسماء الباقية
و إنما تكتسب هذه الشهرة من كثرة تداولها و إستعمالها
مثلا
بسم الله الرحمان الرحيم
هي في الأصل
بإسم الله الرحمان الرحيم
و من هذه الأسماء
مذا , و هي في الأصل ماذا
و
ذلك و هي أصلا ذالك
وإذا ما أمعنا النظر في القرآن الكريم , نجد هذه الأسماء مكتوبة بحروف متصلة لكن المد يكون على الحرف منفصلا عنه
أي فوقه مباشرة , فاعتاد الناس هذا الرسم و لشهرة تلك الكلمات و كثرة تداولها أصبحت معروفة أنها تتمتع بالمد حتى دون كتابته عليها لكن هذا لا يمنع أن حرف المد موجود في الواقع وكذا الأمر يتعلق بالنسبة بالهمزة في أول - بسم الله - و أصل الكلمة إسم , و ليس - سم -
فأنتِ أختي الفاضلة حين تقرئين كلمة الرحمن من المستحيل أنك تقرئينها بدون مد , و هذا دليل على شهرتها حتى أصبحت معروفة بمدها بعد الميم
و كذا الأمر ينطبق على ذلك , أي ذااااالك
أرجو أن أكون قد وُفِّقت في بيان هذه المعلومة
تقبلوا خالص ودِّي و تقديري
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته