بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بارك الله لنا في الأخ الفاضل ميك و الأخت المبجلة المتمرسة على طرحيهما لهذا الموضوع
رحمك الرب يا فالينتاين ! يا من ضحى بنفسه في سبيل الحب
كل عام و أنتم بخير
كل عام و أنتم الحب
كن فالينتاين
فليباكك كيوبيد
كل عام و أنتم الورد
كل عام لطخوا أجسادكم بالدماء - دماء كلب أو عنزة - و من الأفضل هما معا
كل عام أقيموا قرعة الزواج
هذا هو عيد الحب
فهل نرضى لأنفسنا كمسلمين عيدا كهذا
هذا ما تشير إليه الأساطير المتعددة و المتضاربة
أختي الفاضلة المتمرسة , أخي ميك أكادير
كل عام تشهر الأقلام لمحاربة هذا الوباء المسمى - زفت الحب -
فإلى متى ؟
إلى متى نبقى مصرين على إتباع الوثنيين ؟ إلى متى لانبرح طريق اليهود و النصارى
و الله تعالى قالها صراحة في القرآن الكريم -
و الرسول صلى الله عليه و سلم قالها صراحة -
و العلماء على مر السنين ليومنا هذا قالوها و يقولونها صراحة
لا تكونوا متبعين أيها المسلمون إلا لدينكم -
و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه , و هو في الآخرة من الخاسرين -
لكل عيد قصته و أصطورته
قصة عيد ةالحب بكل إختصار
يتوهم كل من له فكرة أن عيد الحب له علاقة بفالينتاين
بل هو أقدم من ذلك , كان هذا العيد قبل ظهور النصرانية في روما حيث كانو يقيمون عيدا للحب الإلاهي , و إلاه الحب عندهم إسمه كيوبيد , كانوا يذبحون كلبا أو عنزة ويختارون شابين من أقوى الشباب فيلطخان جسميهما بالدماء ثم يغسلان بعدها باللبن , ويلفان الشوارع ماسكَيْن بيديهما جلود هذه القرابين و هي ملطخة بالدماء فيصفعون كل من قابلهم , و كانت الفتيات تتلقين هذه الصفعات بكل سرور تبركا و تيمنا بقرابين الإلاه كيوبيد
و بعد دخول النصرانية لروما إحتفظ الرومان الوثنيون الحديثو العهد بالنصرانية ببعض طقوسهم التي باتت تخمد نارها تدريجيا
إلى أن قرر الإمبراطور منع الجنود من الزواج لأنه -أ الزواج - كان يعتبر أنه يمنعهم من القيام بواجبهم و يلهيهم عن الحروب , فعارض - القديس - فالينتاين ذلك المرسوم و أصبح يزوج الجنود سرا ولما إكتشف أمره حكم عليه بالإعدام
وبدلا من القيام بكل الطقوس الوثنية السابقة أصبح الرومان يحتفلون بهذا العيد بطريقتهم المعهودة حتى اليوم والتي لها علاقة بقصة فالينتاين
هذه أسطورة و هناك أساطير عدة تكاد تكون متشابهة في غيها لكنها متضاربة
و من طقوس هذه العادة القبيحة
تبادل الورود الحمراء التي كانت على عهد الوثنين تعبر عن الحب لإلاه الحب عندهم فأصبحت تعبر عن الحب للمعشوقة في عهد النصارى
تبادل بطاقات التهنئة , و في بعضها و لحد اليوم تحمل صورا لإلاه الحب و هي عبارة عن طفل ذا جناحين يحمل قوسا في يده و بعض البطاقات تكتب عليها عبارة - كن فالينتاين - في تعبير منهم عن إنتقال عيد الحب من المفهوم الوثني للمفهوم النصراني
بقي أن أقول لك أختي الفاضلة أن تاريخ هذا العيد هو 14 فبراير من كل سنة و هو ما يوافق يوم إعدام القسيس فالينتاين
كان هذا بإقتضاب مع عدم ذكر بعض التفاصيل التي لا تحمل أهمية تذكر رغم أهمية تبيان كل ما له علاقة بهذا العيد
لكن هذا يكفينا كمسلمين بأن نتوخى الحذر من إتباع اليهود و النصارى و إستيراد عاداتهم و شعائرهم و أعيادهم , حتى لو أنهم دخلوا جحر ضب لدخلناه وراءهم
كان هذا
مع التنويه بتعريف أخي الفاضل ميك أكادير لإلاه الحب و حقيقته
قد يقول البعض هذا كلام المتزمتين . و قد يعراضه البعض دفاعا عن إقامة هذا العيد , و كما قال لي بعض الإخوة يوما ما عند مناقشة هذا الموضوع ,- رغم أني وقتها طرحت له آيات قرآنية و أحاديث نبوية شريفة صحيحة -
قال لي : يبدو أن عمرك صغير , ولم تجرب الحب بتاتا , و إن أصريت على هذا الأسلوب لن تحب أبدا و لن تكون محبوبا , فما كان هذا الكلام إلا سببا في قهقهتي يومها كالمجنون لكن دون أن أرد عليه بحرف واحد ,
أرجع لإخوتي و أخواتي في الله هنا
بعدما قرأناه الآن عن قصة هذا العيد الوثني , هل يصح لنا كمسلمين , مؤمنين بالله تعالى , أن نفكر حتى مجرد تفكير في إحياء هذه العادة الوثنية
وبطريقة أخرى أقول
دعونا نأخذ مثالا جميلا جدا في الحب دون الخروج عن إطار منتدانا الجميل
حب أخي الوسيم لزوجته الفاضلة أختي المتمرسة , و حبها له
هذا جلي جلاء الشمس في وضح النهار
بالله عليكم َ! هل مثل هذا الحب يستحق منا أن نلطخه بمثل هذه العادات القبيحة ؟
من المعروف أن التعبير عن هذا الحب أو أي حب , أمر واجب لأنه بهذا التعبير يصبح أقوى و أشد
لكن هل يمكننا أن نتصور ولو لبرهة أن مثل هذا الحب يحتاج لوردة حمراء حتى يعبر عنه صاحبه
والله يا أختي المتمرسة أن عبارتك
وحب خاص جدا للوسيم
لهي أغلى من كل ورود الدنيا
الحب شعور لا يفارق القلب أبدا حتى و إن صمت اللسان , حتى لو ذبلت جميع الورود , حتى لو إحترقت جميع البطاقات ,
سيبقى الحبيب الصادق متربعا على عرش القلب الصادق
للأسف نحن في عالم خنوثي يجب علينا أن نتنبه لهذا
و أوجه كلامي خاصة للنساء لأنهن الأكثر تأثرا بالألوان الوردية و الحمراء و البيستاش
أختي في الله العازبة
أختي في الله المتزوجة
والله إن قدرك أكبر بكثير من وردة أو شوكولاتة
أرجو أن تقرء هذه الجملة بمفهومها لا بأحرفها
شكرا لكم و جعل الله الحب يغمر حياتكم
و لن أنتظر 14 فبراير لأعبر لكل الأعضاء عن حبي الكبير لهم
أحبكم في الله جميعا و دوما و أبدا و في كل يوم من أيام الله
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته