[center]بسـم الله الرحمن الرحـــيـــم
الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
عندما لا يتفق الطرفان، ينشأ الصراع،
عندما ينعدم التفاهم و الانسجام تتوالد المشاكل و يشتد الثوثر،و يتصاعد الصراخ ليحطم الجدران,
عندما يكون التناقض في الأفكار و في الآرآء يختل النظام الجيد لكل شيء.
عندما يسود الجهل و اللاوعي، تنعدم القدرةعلى مسايرة العصر.... حينها يصعب التفاهم بين جيل و آخر، بين أب و ابنه، بين أم وابنتها. فتتعقد الحياة.
و تزداد تعقيدا حين يرفض أحد الطرفين مسايرة الأخر.
فيرفض الأبناء القيود و التقاليد، يرفضون كل ما هو مرتبط بالماضي،
يرفضون آراء دُفِن أصحابها تحت التراب و تآكلت أجسامهم و عظامهم , تحت هذه الصورة يطرح هذا الجيل تساؤلا : كيف يمكن أن يستسلم الانسان و يكون عبيدا لغيره و غيره عبيد لعظام تحت التراب، عبيد آراء مضى زمنها و ولى، وجاء زمن آخر.
عندما ينقسم المجتمع الى نصفين :
نصف يتمسك بالتقاليد و القيود التي فرضها الاولون ظانين بدلك انهم يحافظون على كرامتهم و كيانهم ، و هده نظرية خاطئة و عويصة،، وهدا الخطأ يقع فيه من لا يفرق بين الدين و التقاليد ، و الكل يعرف ان لا علاقة بين الاثنين، من جهة اخرى اليس العقل هو المحرك الأساسي للانسان و بالعقل و الضمير الصاحي و الايمان القوي بالله يستطيع المرءالحفاظ على كيانه و كرامته و ليس بالامثثال الى أوههام لم يكن لها أسس، أو مبادئ و حتى ان افترضنا أنه كانت لها هذه الأخيرة فهي مجرد "كانت" من الماضي تتناسب مع الماضي و ما كان في الماضي.
كما تغيرت أرقام السنوات يتغير الانسان و يتغير كل شيء متعلق بالانسان ، الحياة ، الأخلاق، السلوكات، لكن الشيء الوحيد الدي لا يتغير هو الضمير الصاحي، او بمعنى أخر (صحوة الضمير).
الانسان يفتخر ببطولات الأخرين و بالتحديد بطولات السابقين و أمجادهم دون التفكير في فعل المثل، و النظر الى المستقبل، لكن كيف دلك؟؟
كيف يمكن للانسان أن ينظر نحو الأمام، و يفكر في المستقبل، وان يقطع كل صلة تربطه بالماضي و هو الأصل؟؟
نعم هو الأصل ، و لا يجب التخلي عنه، ديننا و أصالتنا يتفقان، أمام هدا الباب يمكن أن نقول أن الدين ينوب عن التقاليد و القيود و الأخلاق و صحوة الضميرو حتى عن العقل، نعم فالمسلم الحقيقي لا يحتاج لدستور أو قانون أو مرشد أو واصي يعلمه ما عليه فعله و ما ليس عليه فعله، يكفيه الرجوع الى الكتاب الحكيم و الى ألاحكام الواردة في النصوص القرانية و الأحاذيث، حتى يتمكن من تنظيم حياته بنفسه، و لن يحتاج بعد دلك لغيره.
مصير الانسان بين يديه, صحيح أن الاعمار بين يدي الله و الايمان بالقدر خيره و شره أمر محتوم لكن هذا لا ينفي أن الانسان مخيّر لينظم حياته بنفسه و لكن ...هيهات أن تكون حياتك بين يديك ، ما لم يسلبه القدر منك يسلبه الأخرين، فتجد نفسك تحت سيطرة الأخرين و ارشاداتهم الائقة و غير اللائقة.
المجتمع لا يترك لك مجال التفكير ، فأنت تحت سيطرة الاباء و الاباء تحت حكم الأجداد، و الأجداد متشبتون بآراء موتاهم، هكذا تجد أن الموتى هم من يسيرون حياتنا ، حياة الأحياء و الاحياء يأتي دورهم حين يصبحون موتى، هذه هي طبيعة الحياة .
أين المشكل و أين الحل ؟؟
المشكل هو أن الارتباط بالماضي ليس عيبا، بشرط أن لا يكون ارتباطا كليا، يكفي الاحتفاظ ببعض الأفكار اللائقة للعصر المعاش، لكن الاباء لا يفرزون ، ويحاولون أن يفرغوا داكراتهم و يعرضو كل ما قد احتفظوا به و خزنوه مند صغرهم محاولين اعادة عملية التفريغ و الشحن التي مورست عليهم من دي قبل، مفتخرين بأن لهم أخلاق حميدة و تربية حسنة من جراء تلك العملية، محاولين بدلك اقناع أبنائهم بالخضوع لاجراء العملية ، لكن ، هناك من يخضع و هناك من لا يخضع، وهدا النوع التاني هم النصف الثاني للمجتمع، و بدل اجراء استقبال عملية الشحن و التفريغ و التخزين ، يرمون بكل ما يقدم لهم محاولين بناء حياة جديدة بنظام جديد يناسب عصرهم و أفكارهم و لا يعيق حرياتهم، و هنا مشكل اخر .
قله خبرتهم تجعلهم يهربون من تقاليد أجدادهم ليجدوا انفسهم مقلدين -مرة أخرى- لأجداد الآخرين (الغربيين) ظانين بأنه بهدا التقليد هم سائرون نحو التقدم .
بقلم المتمردة
تحياتي
الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
عندما لا يتفق الطرفان، ينشأ الصراع،
عندما ينعدم التفاهم و الانسجام تتوالد المشاكل و يشتد الثوثر،و يتصاعد الصراخ ليحطم الجدران,
عندما يكون التناقض في الأفكار و في الآرآء يختل النظام الجيد لكل شيء.
عندما يسود الجهل و اللاوعي، تنعدم القدرةعلى مسايرة العصر.... حينها يصعب التفاهم بين جيل و آخر، بين أب و ابنه، بين أم وابنتها. فتتعقد الحياة.
و تزداد تعقيدا حين يرفض أحد الطرفين مسايرة الأخر.
فيرفض الأبناء القيود و التقاليد، يرفضون كل ما هو مرتبط بالماضي،
يرفضون آراء دُفِن أصحابها تحت التراب و تآكلت أجسامهم و عظامهم , تحت هذه الصورة يطرح هذا الجيل تساؤلا : كيف يمكن أن يستسلم الانسان و يكون عبيدا لغيره و غيره عبيد لعظام تحت التراب، عبيد آراء مضى زمنها و ولى، وجاء زمن آخر.
عندما ينقسم المجتمع الى نصفين :
نصف يتمسك بالتقاليد و القيود التي فرضها الاولون ظانين بدلك انهم يحافظون على كرامتهم و كيانهم ، و هده نظرية خاطئة و عويصة،، وهدا الخطأ يقع فيه من لا يفرق بين الدين و التقاليد ، و الكل يعرف ان لا علاقة بين الاثنين، من جهة اخرى اليس العقل هو المحرك الأساسي للانسان و بالعقل و الضمير الصاحي و الايمان القوي بالله يستطيع المرءالحفاظ على كيانه و كرامته و ليس بالامثثال الى أوههام لم يكن لها أسس، أو مبادئ و حتى ان افترضنا أنه كانت لها هذه الأخيرة فهي مجرد "كانت" من الماضي تتناسب مع الماضي و ما كان في الماضي.
كما تغيرت أرقام السنوات يتغير الانسان و يتغير كل شيء متعلق بالانسان ، الحياة ، الأخلاق، السلوكات، لكن الشيء الوحيد الدي لا يتغير هو الضمير الصاحي، او بمعنى أخر (صحوة الضمير).
الانسان يفتخر ببطولات الأخرين و بالتحديد بطولات السابقين و أمجادهم دون التفكير في فعل المثل، و النظر الى المستقبل، لكن كيف دلك؟؟
كيف يمكن للانسان أن ينظر نحو الأمام، و يفكر في المستقبل، وان يقطع كل صلة تربطه بالماضي و هو الأصل؟؟
نعم هو الأصل ، و لا يجب التخلي عنه، ديننا و أصالتنا يتفقان، أمام هدا الباب يمكن أن نقول أن الدين ينوب عن التقاليد و القيود و الأخلاق و صحوة الضميرو حتى عن العقل، نعم فالمسلم الحقيقي لا يحتاج لدستور أو قانون أو مرشد أو واصي يعلمه ما عليه فعله و ما ليس عليه فعله، يكفيه الرجوع الى الكتاب الحكيم و الى ألاحكام الواردة في النصوص القرانية و الأحاذيث، حتى يتمكن من تنظيم حياته بنفسه، و لن يحتاج بعد دلك لغيره.
مصير الانسان بين يديه, صحيح أن الاعمار بين يدي الله و الايمان بالقدر خيره و شره أمر محتوم لكن هذا لا ينفي أن الانسان مخيّر لينظم حياته بنفسه و لكن ...هيهات أن تكون حياتك بين يديك ، ما لم يسلبه القدر منك يسلبه الأخرين، فتجد نفسك تحت سيطرة الأخرين و ارشاداتهم الائقة و غير اللائقة.
المجتمع لا يترك لك مجال التفكير ، فأنت تحت سيطرة الاباء و الاباء تحت حكم الأجداد، و الأجداد متشبتون بآراء موتاهم، هكذا تجد أن الموتى هم من يسيرون حياتنا ، حياة الأحياء و الاحياء يأتي دورهم حين يصبحون موتى، هذه هي طبيعة الحياة .
أين المشكل و أين الحل ؟؟
المشكل هو أن الارتباط بالماضي ليس عيبا، بشرط أن لا يكون ارتباطا كليا، يكفي الاحتفاظ ببعض الأفكار اللائقة للعصر المعاش، لكن الاباء لا يفرزون ، ويحاولون أن يفرغوا داكراتهم و يعرضو كل ما قد احتفظوا به و خزنوه مند صغرهم محاولين اعادة عملية التفريغ و الشحن التي مورست عليهم من دي قبل، مفتخرين بأن لهم أخلاق حميدة و تربية حسنة من جراء تلك العملية، محاولين بدلك اقناع أبنائهم بالخضوع لاجراء العملية ، لكن ، هناك من يخضع و هناك من لا يخضع، وهدا النوع التاني هم النصف الثاني للمجتمع، و بدل اجراء استقبال عملية الشحن و التفريغ و التخزين ، يرمون بكل ما يقدم لهم محاولين بناء حياة جديدة بنظام جديد يناسب عصرهم و أفكارهم و لا يعيق حرياتهم، و هنا مشكل اخر .
قله خبرتهم تجعلهم يهربون من تقاليد أجدادهم ليجدوا انفسهم مقلدين -مرة أخرى- لأجداد الآخرين (الغربيين) ظانين بأنه بهدا التقليد هم سائرون نحو التقدم .
بقلم المتمردة
تحياتي