واضفته فقط لأشارك الاعضاء لربما منهم من يعيش هذه الحالة؟
لذا أختي الكريمة إن كنت فهمت المقصود من الموضوع فأنا أعارض هذه الفكرة
و إن كنت قد فهمته بالخطإ فعلى الأقل اشارك بهذه المداخلة هنا و سأعتبرها دَيْنا مدفوعا مسبقا لمضوع ما قد تفتحه الأخت المتمرسة في المستقبل إن شاء الله و حينها سأكتفي بنسخ المداخلة و إلصاقها هناك ههههههه
و أبدؤ قولي ب
هذا الموضوع نفسيٌّ بإمتياز و لا أعتبره فلسفيا لأن النفور و القبول من وظائف النفس
و لعلي هنا سأشرح أن النفس لا تنفر مما لا تملك معتمدا على أسس ثلاثة سأقسم من خلالها النفس إلى عدد مماثل من الأنواع
و قبل التقسيم أود أن أشير هنا إلى أن النفس بصفة خاصة بمثابة شيطان بين أضلع الإنسان حيث لا تأمره إلا بما تشتهي ولو تبع المرؤ هواها لكان من الخاسرين و لإنطبق عليه قول الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
أرأيت من إتخذ إلاهه هواه ؟
لهذا أختي الكريمة المخرج من هذه المعضلة هو محاربة هوى النفس العاشقة لكل ملذة
و لكي أتابع كلامي السابق سأبدؤ في التقسيم
و النفس إذا ما عرضناها تحت ضوء الموضوع سنجدها تنقسم إلى ثلاثة أقسام
1 نفس عاصية - تهوى و لا تجد من يلجمها
2 نفس مذبذبة - تهوى فتغلب أحيانا و يتغلب صاحبها عليها أخرى
3 نفس طائعة - مهما إشتهت فلن تجد من صاحبها إلا الإلجام على ضوء شرع الله تعالى
و بهذا تألف هذه الأخيرة الحرمان من المشتهيات حتى تُرَبَّى على الطاعة وتألف الزهد و عدم المطالبة أو قلتها لحد تكاد تنعدم فيه
أختي الفاضلة من المؤكد أن النفس هي المركز الأول لحب التملك أو النفور مما لا تملك أو تملك
لكن في باب النفور على ضوء الموضوع يمكنني أن أغلق فكرتي بجملتين
النفس إذا لم تلمك شيئا قبيحا في نظرها ,تكرهه قبل أن تملكه ,
فكيف ستنفر منه لأنها لا تملكه ؟
و إذا لم تملك شيئا تهواه فلا بد أن تُلِحَّ على صاحبها طلبا في إمتلاكه
و على هذا لا يمكنني مناقشة هذا الموضوع إلا على ضوء النفس التي لا تملك و تتمنى أن تملك شيئا تحبه سواء كان هذا الشي قبيحا أو جميلا على أرض الواقع
قال الله تعالى
إن النفس لأمَّارة بالسوء , إلا ما رحم ربي , إن ربي غفور رحيم
لهذا فالنفس المشتهية لا يمكنها أن تهدأ إلا في حالتين , في حالة إنتصارها أو الظفر بما إشتهته و حالة إلجام صاحبها لها
ليس هنا مجال للتفصيل في أمور و أحوال النفوس
لكن الأهم من ذلك عواقب و نتائج التعامل مع النفس
حيث من وجهة نظري أن النفس المشتهية التي لم تجد من يلجمها لا بد و أن تدخل في إضطرابات لأنها خلقت أولا على الفطرة و إن لم يسِسْها صاحبها و يرودها على البقاء فطرية سليمة لا محالة أن تدخل في تناقضات قد لا يفهمها إلا من خلقها
و لكي نفهم معنى هذا جيدا دعونا نركز على المنتديات
كثيرا ما نقرؤ كلاما لأشخاص قابلوا أشخاصا آخرين تعرفوا عليهم عبر المنتديات فوجدوهم في المنتدى شيئا و واقعا شيئا آخر
بحيث يكون كلامهم على الصفحات مثاليا و هذه المثالية مطمح كل نفس فتراه يحاول إقناع الآخرين خلف الشاشة بأنه الأحسن و الأول و الأفضل مركزا على كلمات تخالف واقعه
فهنا قد نرى إنفصاما في الشخصية
و هناك نوع ثاني
نوع يفتقد لفضيلة ما أو ميزة ما , فتراه صادقا فيما يقول لكن مع الأسف لا يستطيع تطبيق كلامه على نفسه نظرا لضعفها و تغلبها عليه و ربما أحيانا يتغلب عليها و هذا النوع نراه كثير الأمل و هذا نوع معتدل
و بخصوص النوع الأول قد كان لي لقاء مع أحدهم على المسنجر بعد أن أحدث شغبا كبيرا في إحدى المنتديات ووصل به الأمر أن عيرني بكلمة هههههه - حمار - بخط عريض جدا أعزكم الله
لكني تفاجأت بشيئين حين كلامي معه
1 - أنه كان ينقطع عن المحادثة بإستمرار فعلمت منه بعدها أن أمه طاغية عليه و تراقب همساته و حركاته و سكناته بإستمرار رغم كبر سنه
2 - أنه كثير الخجل في حياته الشخصية و حتى أنه أخبرني أنه بدون أصدقاء و لا يخرج من البيت إلا للدراسة أو لشراء ما تطلبه منه أمه
فسألته - كيف يمكنك أن تكتب بشكل كما نراه في المنتدى حتى إنه ليتولد عند القارئ إنطباع بأنك من أكبر المشاغبين
فما كان جوابه إلا أن قال
و الله لا أدري
و باقي المحادثة لا تخدم موضوعنا هذا
من هنا يتبين لنا أن النفس لا تنفر مما لا تملك بل تتمناه و تلح في الحصول عليه إلا في حالة عدم إهتمامها به فهي لا تكثرت و لا تلقي له بالا و هذا لا يخولها لِأن تكون نافرة
أو كما يقول المثل المغربي : عندما لا يصل القط للقديد *-اللحم المملح -* يقول مالحا
و هذا كما أشرت إليه هو الإنفصام
ربما قد يكون هناك ما يستدعي عودتي للموضوع إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته