بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
[size=21]طرحي اليوم عن ظاهرة موجودة للأسف في مجتمعاتنا...وفي أسرنا وفي كثير من البيوت......وهي ظاهرة زوجات عالموضة.........
بما أننا في عصر التقدم والتطور العلمي والتخلف والتأخر الأخلاقي للأسف......فكثير من الزوجات آثرن أن يكن على الموضة........يعني كالتالي........وانا اصف لكم حالة واقعية أعيشها مع الكثيرات........
زوجة على الموضة........موظفة مرموقة في عملها.........عندها راتب مغري .......تملك سيارة فارهة......وكل ما تستلمه من راتبها تنفقه على تلك المظاهر التي يجب أن تسايرها لتكون بمستوى من حولها..........أختنا الفاضلة لا تعير لزوجها أي إهتمام لأنها لا تتواجد في المنزل إلا للراحة والنوم فقط.....وهو المسكين من يقوم بشراء مستلزمات المنزل والأطفال.......لأنها مشغولة بعملها وزياراتها الإجتماعية والخروج مع صديقاتها...ولا أكتمكم سرا أنني أرى زوجها يتواجد في المنزل أكثر منها.......وهو دائما في نقاش معها لتغير من حياتها وأن تتفرغ له ولحاجاته.....لكنها تصرخ في وجهه الأهم أن ألبي حاجاتي انا ورغباتي,,تبقى أمورك انت في يد الخادمة.......التي توفر لك طعامك وملابسك أنت والأولاد.....ماذا تريد غير ذلك؟؟؟؟؟؟؟؟مسكينة تلك الزوجة تظن أن الزوج لا يحتاج سوى للطعام والشراب وحاجاته النفسية من يشبعها له.؟؟؟؟؟؟؟الخادمة أيضا؟؟؟؟؟؟؟من يسمع همومه ويحتوي قلبه؟؟؟؟؟؟؟من يخفف عنه عبء العمل ومشاقه.....من يستقبله عند دخوله للمنزل ويودعه إذا خرج.......ليظل قلبه معلق بذلك البيت ومن فيه حتى يعود........من يقول له إذا بات غضبانا منها كما علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم لن ينال عيني غمض حتى ترضى....ما أجمل هذه الكلمات الرقيقة التي تزيل أي أثر عالق من مشاحنة أو مشكلة........
وإن كان هناك خادمة في البيت يبقى الزوج يحب دائما أن يأكل من يد زوجته لأن ما تصنعه هي وضعت فيه حبها له فيكون له طعم آخر....لكن الزوجة التي على الموضة تخجل من دخول المطبخ لأنها تعتبر ذلك إهانة لها ولمكانتها( ولبرستيجها) الراقي...تخشى أن تتكسر أظافرها وتتخدش من التقطيع والطبخ ولا تخشى من كسر قلب زوجها المسكين الذي كان يظن أنها ستكون له مثل أمه التي عودته أن تطعمه من يدها.......وأعطته كل الدلال والحب.....ليفاجأ بزوجة لم تعطيه سوى الطلبات والأوامر الإنفعالات والمشاكل......ولم يجد في قلبها ما يشعره بقيمته......ومكانته في قلبها......
زوجك أيتها الفاضلة.......يامن إخترت النجاح في عملك والرسوب في بيتك.......زوجك يريد منك أن تشعريه بقيمته عندك وأنه أهم شيئ في حياتك......وهو اولى الأولويات بالنسبة لك...فتؤثرين رغباته وطلباته على أي شيء آخر.........إحتويه بمشاعرك وبكلماتك التي تزيح عنه كل هم وحزن.......أكيد هو مشغول بضغوطات الحياة.....وهو يحتاج منك وقفة جادة تأخذ بيده كلما تعرقل في حياته وتعثر حتى يعاود النهوض من جديد.........كوني له كما كانت خديجة لمحمد صلى الله عليه وسلم...ولا تكوني كالممثلة الفلانية في علاقتك معه....وتتخذين من حثالة المجتمع قدوة لك في تعاملك معه..........وتطبقين مبدأ( دوسي عليه حتى ما يركب على راسك)
لا تعامليه بوصفة صديقة لك تقول لك( حاولي أن تفضي دوما جيوبه حتى لا يتزوج عليك.)..بالعكس كوني حريصة على ماله وبيته ولا داعي للإسراف والبذخ ومجاراة من هم أعلى منك مستوى..........
صدقيني أيتها الزوجة الفاضلة أنت بذلك تجعلين لك رصيدا عند زوجك يجعله يفتخر بك في كل جلسة ..ويتذكر دوما صنيعك له..........فلا تسحبي كل رصيدك من قلبه بتعاملاتك السيئة وإهمالك له......لأنك بذلك تجعلينه يفكر في بيت آخر يرتاح فيه لأنه ببساطة لم يجد الراحة عندك...فلا تلوميه عندها لأنك أنت من إضطره لذلك.......
أخيرا أخواتي حديثي هذا لا يعني التعميم لكنه تخصيص لبعض النماذج التي إنتشرت في مجتمعاتنا للأسف............وما طرحته إلا من باب التنبيه والنصيحة لكل أخت تفكر أن تكون زوجة على الموضة........
للاستفادة
[/size]