الرئيسية
زفاف سجين بسجينة يزرع البهجة بسجن أيت ملول 09/05/2007
window.google_render_ad();
كتب عبد اللطيف الكامل
صنع سجن ايت ملول الحدث بامتياز، حين أقام حفل زفاف سجين بسجينة، محكوم كل منهما بمدة حبسية طويلة الأمد، بسبب جناية القتل العمد في واقعتين مختلفتين، وذلك مساء يوم أول أمس (السبت 5 ماي 2007)• حفلالزفاف هذا، كان على طريقة التقاليد المغربية حفل حناء، تزيين العروس، تنظيم موكب الهدايا وفق صنع سجن ايت ملول الحدث بامتياز، حين أقام حفل زفاف سجين بسجينة، محكوم كل منهما بمدة حبسية طويلة الأمد، بسبب جناية القتل العمد في واقعتين مختلفتين، وذلك مساء يوم أول أمس (السبت 5 ماي 2007)• حفل الزفاف
هذا، كان على طريقة التقاليد المغربية حفل حناء، تزيين العروس، تنظيم موكب الهدايا وفق التقاليد المغربية من خارج أسوار السجن، تجهيز العروسين، حفل غنائي، مأدبة عشاء على شرف المدعوين، وبحضور عائلتي العريسين، والسلطات القضائية بأكادير وانزكان والسلطات العمومية والمنتخبين ووسائل الإعلام والمدعوين •• وبعدما تم في وقت سابق، اجراء مراسيم عقد القران في 30 أبريل 2007، داخل السجن، بحضور عدلين وعائلتي السجينين• هذا ونظم الحفل، من قبل إدارة السجن المحلي، وبتنسيق مع جمعية المرأة المندمجة تِتْرِيتْ، بناء على موافقة الإدارة المركزية على طلب السجينين وعائلتهما بإقامة العرس بسجن آيت ملول، حيث يقضي العريس محمد قويدر من مواليد 1978 بمراكش، عقوبة حبسية مدتها 30 سنة بتهمة جناية القتل العمد •• ومن أجل إعداد الترتيبات اللازمة للعرس، واجراء عقد القران ثم حفل الزفاف، أمر المدير العامل مديرية إدارة السجون وإعادة الادماج بتنقيل العروس أسكور زهرة من مواليد 1979 بالصويرة من سجن عكاشة بالدارالبيضاء إلى سجن آيت ملول، يوم 14 فبراير 2007، والتي تقضي عقوبة المؤبد بمعية شقيقها وشخص آخر، بسبب جناية القتل العمد وسبق الإصرار والترصد، حين عمدوا إلى قتل زوجها •• وقضت من هذه العقوبة إلى حد الآن تسع سنوات وستة أشهر بعد أن ولجت السجن سنة 1997• بقي أن نشير إلى أن بعض المؤسسات السجنية، سبق لها أن نظمت هي الأخرى، حفل زفاف مماثل، وكان ذلك بسجن آسفي سنة 2005، حين تزوج سجين بزائرة تعرف عليها خلال الزيارة عن طريق أخيها، والتجربة الثانية وقعت مباشرة بسجن بني ملال، بزواج زائر بسجينة لكنها فشلت للأسف الشديد، بعد مدة، والثالثة بالسجن المركزي بالقنيطرة، حين تزوج سجين محكوم بالإعدام بزائرة •• والآن ولأول مرة وهذا استثناء في تاريخ السجون توافق الإدارة المركزية على زواج سجين بسجينة محكومين بمدة حبسية طويلة• الاتحاد الاشتراكي كالعادة، ونظرا لرمزية الحدث ووقعه الاستثنائي، وفرادته وتميزه، لم تترك الفرصة تمر دون التقاط ارتسامات وتصريحات مختلفة بمناسبة زفاف سجين بسجينة بآيت ملول، تم تسجيلها كالتالي: ـ شادية المحفوظي: رئيسة جمعية المرأة المندمجة تتريت: بعد الاتفاق الذي جرى بين إدارة السجن وعائلتي السجينين لإقامة حفل زفاف، رحبنا كجمعية عاملة في السجن، بحي النساء، بالفكرة، وقمنا بتمويل الحفل بكامله، بمساعدة المحسنين والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة •• لأنه في نظرنا هذا الحدث يدخل في إطار إدماج السجناء •• ومن ثمة كان للمبادرة وقع كبير على السجينات البالغ عددهن 30 سجنية، حيث تزين كما نفعل في أعراسنا وتقاليدنا لكي يشاركن زميلتهن العروس في هذا الحفل، خاصة وأنه لأول مرة يعشن حفل زفاف حقيقي داخل السجن، بعدما كن في السابق، في عدة مناسبات يقمن بذلك على سبيل التمثيل، لاغير •• لكن اليوم تحقق مالم يكن قد جرى من قبل بزواج سجين بسجينة •• والأهم من كل هذا هو أن العرس حقق الوئام كذلك بين العروس وعائلتها، التي قاطعتها ولم تزرها من قبل، منذ اقترافها لجريمة قتل في حق زوجها الأول ••• ü العريس/السجين محمد قويدر: أنا فرح جدا بهذا الحفل، الذي نظمته لنا الإدارة السجنية وجمعية تتريت ، ••• وأشكرهما وأشكر كل من قدم لنا يد المساعدة، أما زواجي بالزهرة فقد كان عبر اتصال بين عائلتينا، مما شجعني على طلب يدها وعقد القران يوم 30 أبريل 2007 بسجن ايت ملول• üالعروس/السجينة الزهرة أسكور: أَنَا فَرْحَانَة بَزَّافْ، وتَنَطْلَبْ من الله يطلق سراحْنا، والله يَخْلَفْ على هاذْ الناسْ، والله يكثر خيرهم، دَرُولِينَا بْحَالْ وْلادْهُمْ ••• ü والد السجين الحاج قويدر: ما أود أن أقوله هو أنني كباقي عائلتي الحاضرة هنا، فرح جدا بزفاف ابني، وأشكر الذين قاموا بالواجب، وأطلب الله أن يجازيهم على هذه الحسنة، وأن يعفو على ابني، وأتمنى له العفو والسراح ••• ـ محمد العاود مدير السجن المحلي بآيت ملول: حفل زفاف سجين بسجينة، نظمته إدارة السجن بتنسيق مع جمعية المرأة المندمجة تتريت بأكادير، في إطار العمل الاجتماعي الذي تقوم به إدارة السجون للرفع من معنويات السجناء، والتخفيف عنهم وإدماجهم في المجتمع قبل الإفراج، وذلك طبقا للمادة 132 من المرسوم التطبيقي لقانون 98/23، الخاص بتسيير وتنظيم هذا الحفل، فهي تصب كلها في اتجاه تحقيق الاستقرار للنزلاء اجتماعيا ونفسيا• وفي الأخير أتمنى للعروس والعريس السعادةالتقاليد المغربية من خارج أسوار السجن، تجهيز العروسين، حفل غنائي، مأدبة عشاء على شرف المدعوين، وبحضور عائلتي العريسين، والسلطات القضائية بأكادير وانزكان والسلطات العمومية والمنتخبين ووسائل الإعلام والمدعوين •• وبعدما تم في وقت سابق، اجراء مراسيم عقد القران في 30 أبريل 2007، داخل السجن، بحضور عدلين وعائلتي السجينين• هذا ونظم الحفل، من قبل إدارة السجن المحلي، وبتنسيق مع جمعية المرأة المندمجة تِتْرِيتْ، بناء على موافقة الإدارة المركزية على طلب السجينين وعائلتهما بإقامة العرس بسجن آيت ملول، حيث يقضي العريس محمد قويدر من مواليد 1978 بمراكش، عقوبة حبسية مدتها 30 سنة بتهمة جناية القتل العمد •• ومن أجل إعداد الترتيبات اللازمة للعرس، واجراء عقد القران ثم حفل الزفاف، أمر المدير العامل مديرية إدارة السجون وإعادة الادماج بتنقيل العروس أسكور زهرة من مواليد 1979 بالصويرة من سجن عكاشة بالدارالبيضاء إلى سجن آيت ملول، يوم 14 فبراير 2007، والتي تقضي عقوبة المؤبد بمعية شقيقها وشخص آخر، بسبب جناية القتل العمد وسبق الإصرار والترصد، حين عمدوا إلى قتل زوجها •• وقضت من هذه العقوبة إلى حد الآن تسع سنوات وستة أشهر بعد أن ولجت السجن سنة 1997• بقي أن نشير إلى أن بعض المؤسسات السجنية، سبق لها أن نظمت هي الأخرى، حفل زفاف مماثل، وكان ذلك بسجن آسفي سنة 2005، حين تزوج سجين بزائرة تعرف عليها خلال الزيارة عن طريق أخيها، والتجربة الثانية وقعت مباشرة بسجن بني ملال، بزواج زائر بسجينة لكنها فشلت للأسف الشديد، بعد مدة، والثالثة بالسجن المركزي بالقنيطرة، حين تزوج سجين محكوم بالإعدام بزائرة •• والآن ولأول مرة وهذا استثناء في تاريخ السجون توافق الإدارة المركزية على زواج سجين بسجينة محكومين بمدة حبسية طويلة• الاتحاد الاشتراكي كالعادة، ونظرا لرمزية الحدث ووقعه الاستثنائي، وفرادته وتميزه، لم تترك الفرصة تمر دون التقاط ارتسامات وتصريحات مختلفة بمناسبة زفاف سجين بسجينة بآيت ملول، تم تسجيلها كالتالي: ـ شادية المحفوظي: رئيسة جمعية المرأة المندمجة تتريت: بعد الاتفاق الذي جرى بين إدارة السجن وعائلتي السجينين لإقامة حفل زفاف، رحبنا كجمعية عاملة في السجن، بحي النساء، بالفكرة، وقمنا بتمويل الحفل بكامله، بمساعدة المحسنين والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة •• لأنه في نظرنا هذا الحدث يدخل في إطار إدماج السجناء •• ومن ثمة كان للمبادرة وقع كبير على السجينات البالغ عددهن 30 سجنية، حيث تزين كما نفعل في أعراسنا وتقاليدنا لكي يشاركن زميلتهن العروس في هذا الحفل، خاصة وأنه لأول مرة يعشن حفل زفاف حقيقي داخل السجن، بعدما كن في السابق، في عدة مناسبات يقمن بذلك على سبيل التمثيل، لاغير •• لكن اليوم تحقق مالم يكن قد جرى من قبل بزواج سجين بسجينة •• والأهم من كل هذا هو أن العرس حقق الوئام كذلك بين العروس وعائلتها، التي قاطعتها ولم تزرها من قبل، منذ اقترافها لجريمة قتل في حق زوجها الأول ••• ü العريس/السجين محمد قويدر: أنا فرح جدا بهذا الحفل، الذي نظمته لنا الإدارة السجنية وجمعية تتريت ، ••• وأشكرهما وأشكر كل من قدم لنا يد المساعدة، أما زواجي بالزهرة فقد كان عبر اتصال بين عائلتينا، مما شجعني على طلب يدها وعقد القران يوم 30 أبريل 2007 بسجن ايت ملول• üالعروس/السجينة الزهرة أسكور: أَنَا فَرْحَانَة بَزَّافْ، وتَنَطْلَبْ من الله يطلق سراحْنا، والله يَخْلَفْ على هاذْ الناسْ، والله يكثر خيرهم، دَرُولِينَا بْحَالْ وْلادْهُمْ ••• ü والد السجين الحاج قويدر: ما أود أن أقوله هو أنني كباقي عائلتي الحاضرة هنا، فرح جدا بزفاف ابني، وأشكر الذين قاموا بالواجب، وأطلب الله أن يجازيهم على هذه الحسنة، وأن يعفو على ابني، وأتمنى له العفو والسراح ••• ـ محمد العاود مدير السجن المحلي بآيت ملول: حفل زفاف سجين بسجينة، نظمته إدارة السجن بتنسيق مع جمعية المرأة المندمجة تتريت بأكادير، في إطار العمل الاجتماعي الذي تقوم به إدارة السجون للرفع من معنويات السجناء، والتخفيف عنهم وإدماجهم في المجتمع قبل الإفراج، وذلك طبقا للمادة 132 من المرسوم التطبيقي لقانون 98/23، الخاص بتسيير وتنظيم هذا الحفل، فهي تصب كلها في اتجاه تحقيق الاستقرار للنزلاء اجتماعيا ونفسيا• وفي الأخير أتمنى للعروس والعريس السعادة
عن موقع : سوس انفو
window.google_render_ad();
كتب عبد اللطيف الكامل
صنع سجن ايت ملول الحدث بامتياز، حين أقام حفل زفاف سجين بسجينة، محكوم كل منهما بمدة حبسية طويلة الأمد، بسبب جناية القتل العمد في واقعتين مختلفتين، وذلك مساء يوم أول أمس (السبت 5 ماي 2007)• حفلالزفاف هذا، كان على طريقة التقاليد المغربية حفل حناء، تزيين العروس، تنظيم موكب الهدايا وفق صنع سجن ايت ملول الحدث بامتياز، حين أقام حفل زفاف سجين بسجينة، محكوم كل منهما بمدة حبسية طويلة الأمد، بسبب جناية القتل العمد في واقعتين مختلفتين، وذلك مساء يوم أول أمس (السبت 5 ماي 2007)• حفل الزفاف
هذا، كان على طريقة التقاليد المغربية حفل حناء، تزيين العروس، تنظيم موكب الهدايا وفق التقاليد المغربية من خارج أسوار السجن، تجهيز العروسين، حفل غنائي، مأدبة عشاء على شرف المدعوين، وبحضور عائلتي العريسين، والسلطات القضائية بأكادير وانزكان والسلطات العمومية والمنتخبين ووسائل الإعلام والمدعوين •• وبعدما تم في وقت سابق، اجراء مراسيم عقد القران في 30 أبريل 2007، داخل السجن، بحضور عدلين وعائلتي السجينين• هذا ونظم الحفل، من قبل إدارة السجن المحلي، وبتنسيق مع جمعية المرأة المندمجة تِتْرِيتْ، بناء على موافقة الإدارة المركزية على طلب السجينين وعائلتهما بإقامة العرس بسجن آيت ملول، حيث يقضي العريس محمد قويدر من مواليد 1978 بمراكش، عقوبة حبسية مدتها 30 سنة بتهمة جناية القتل العمد •• ومن أجل إعداد الترتيبات اللازمة للعرس، واجراء عقد القران ثم حفل الزفاف، أمر المدير العامل مديرية إدارة السجون وإعادة الادماج بتنقيل العروس أسكور زهرة من مواليد 1979 بالصويرة من سجن عكاشة بالدارالبيضاء إلى سجن آيت ملول، يوم 14 فبراير 2007، والتي تقضي عقوبة المؤبد بمعية شقيقها وشخص آخر، بسبب جناية القتل العمد وسبق الإصرار والترصد، حين عمدوا إلى قتل زوجها •• وقضت من هذه العقوبة إلى حد الآن تسع سنوات وستة أشهر بعد أن ولجت السجن سنة 1997• بقي أن نشير إلى أن بعض المؤسسات السجنية، سبق لها أن نظمت هي الأخرى، حفل زفاف مماثل، وكان ذلك بسجن آسفي سنة 2005، حين تزوج سجين بزائرة تعرف عليها خلال الزيارة عن طريق أخيها، والتجربة الثانية وقعت مباشرة بسجن بني ملال، بزواج زائر بسجينة لكنها فشلت للأسف الشديد، بعد مدة، والثالثة بالسجن المركزي بالقنيطرة، حين تزوج سجين محكوم بالإعدام بزائرة •• والآن ولأول مرة وهذا استثناء في تاريخ السجون توافق الإدارة المركزية على زواج سجين بسجينة محكومين بمدة حبسية طويلة• الاتحاد الاشتراكي كالعادة، ونظرا لرمزية الحدث ووقعه الاستثنائي، وفرادته وتميزه، لم تترك الفرصة تمر دون التقاط ارتسامات وتصريحات مختلفة بمناسبة زفاف سجين بسجينة بآيت ملول، تم تسجيلها كالتالي: ـ شادية المحفوظي: رئيسة جمعية المرأة المندمجة تتريت: بعد الاتفاق الذي جرى بين إدارة السجن وعائلتي السجينين لإقامة حفل زفاف، رحبنا كجمعية عاملة في السجن، بحي النساء، بالفكرة، وقمنا بتمويل الحفل بكامله، بمساعدة المحسنين والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة •• لأنه في نظرنا هذا الحدث يدخل في إطار إدماج السجناء •• ومن ثمة كان للمبادرة وقع كبير على السجينات البالغ عددهن 30 سجنية، حيث تزين كما نفعل في أعراسنا وتقاليدنا لكي يشاركن زميلتهن العروس في هذا الحفل، خاصة وأنه لأول مرة يعشن حفل زفاف حقيقي داخل السجن، بعدما كن في السابق، في عدة مناسبات يقمن بذلك على سبيل التمثيل، لاغير •• لكن اليوم تحقق مالم يكن قد جرى من قبل بزواج سجين بسجينة •• والأهم من كل هذا هو أن العرس حقق الوئام كذلك بين العروس وعائلتها، التي قاطعتها ولم تزرها من قبل، منذ اقترافها لجريمة قتل في حق زوجها الأول ••• ü العريس/السجين محمد قويدر: أنا فرح جدا بهذا الحفل، الذي نظمته لنا الإدارة السجنية وجمعية تتريت ، ••• وأشكرهما وأشكر كل من قدم لنا يد المساعدة، أما زواجي بالزهرة فقد كان عبر اتصال بين عائلتينا، مما شجعني على طلب يدها وعقد القران يوم 30 أبريل 2007 بسجن ايت ملول• üالعروس/السجينة الزهرة أسكور: أَنَا فَرْحَانَة بَزَّافْ، وتَنَطْلَبْ من الله يطلق سراحْنا، والله يَخْلَفْ على هاذْ الناسْ، والله يكثر خيرهم، دَرُولِينَا بْحَالْ وْلادْهُمْ ••• ü والد السجين الحاج قويدر: ما أود أن أقوله هو أنني كباقي عائلتي الحاضرة هنا، فرح جدا بزفاف ابني، وأشكر الذين قاموا بالواجب، وأطلب الله أن يجازيهم على هذه الحسنة، وأن يعفو على ابني، وأتمنى له العفو والسراح ••• ـ محمد العاود مدير السجن المحلي بآيت ملول: حفل زفاف سجين بسجينة، نظمته إدارة السجن بتنسيق مع جمعية المرأة المندمجة تتريت بأكادير، في إطار العمل الاجتماعي الذي تقوم به إدارة السجون للرفع من معنويات السجناء، والتخفيف عنهم وإدماجهم في المجتمع قبل الإفراج، وذلك طبقا للمادة 132 من المرسوم التطبيقي لقانون 98/23، الخاص بتسيير وتنظيم هذا الحفل، فهي تصب كلها في اتجاه تحقيق الاستقرار للنزلاء اجتماعيا ونفسيا• وفي الأخير أتمنى للعروس والعريس السعادةالتقاليد المغربية من خارج أسوار السجن، تجهيز العروسين، حفل غنائي، مأدبة عشاء على شرف المدعوين، وبحضور عائلتي العريسين، والسلطات القضائية بأكادير وانزكان والسلطات العمومية والمنتخبين ووسائل الإعلام والمدعوين •• وبعدما تم في وقت سابق، اجراء مراسيم عقد القران في 30 أبريل 2007، داخل السجن، بحضور عدلين وعائلتي السجينين• هذا ونظم الحفل، من قبل إدارة السجن المحلي، وبتنسيق مع جمعية المرأة المندمجة تِتْرِيتْ، بناء على موافقة الإدارة المركزية على طلب السجينين وعائلتهما بإقامة العرس بسجن آيت ملول، حيث يقضي العريس محمد قويدر من مواليد 1978 بمراكش، عقوبة حبسية مدتها 30 سنة بتهمة جناية القتل العمد •• ومن أجل إعداد الترتيبات اللازمة للعرس، واجراء عقد القران ثم حفل الزفاف، أمر المدير العامل مديرية إدارة السجون وإعادة الادماج بتنقيل العروس أسكور زهرة من مواليد 1979 بالصويرة من سجن عكاشة بالدارالبيضاء إلى سجن آيت ملول، يوم 14 فبراير 2007، والتي تقضي عقوبة المؤبد بمعية شقيقها وشخص آخر، بسبب جناية القتل العمد وسبق الإصرار والترصد، حين عمدوا إلى قتل زوجها •• وقضت من هذه العقوبة إلى حد الآن تسع سنوات وستة أشهر بعد أن ولجت السجن سنة 1997• بقي أن نشير إلى أن بعض المؤسسات السجنية، سبق لها أن نظمت هي الأخرى، حفل زفاف مماثل، وكان ذلك بسجن آسفي سنة 2005، حين تزوج سجين بزائرة تعرف عليها خلال الزيارة عن طريق أخيها، والتجربة الثانية وقعت مباشرة بسجن بني ملال، بزواج زائر بسجينة لكنها فشلت للأسف الشديد، بعد مدة، والثالثة بالسجن المركزي بالقنيطرة، حين تزوج سجين محكوم بالإعدام بزائرة •• والآن ولأول مرة وهذا استثناء في تاريخ السجون توافق الإدارة المركزية على زواج سجين بسجينة محكومين بمدة حبسية طويلة• الاتحاد الاشتراكي كالعادة، ونظرا لرمزية الحدث ووقعه الاستثنائي، وفرادته وتميزه، لم تترك الفرصة تمر دون التقاط ارتسامات وتصريحات مختلفة بمناسبة زفاف سجين بسجينة بآيت ملول، تم تسجيلها كالتالي: ـ شادية المحفوظي: رئيسة جمعية المرأة المندمجة تتريت: بعد الاتفاق الذي جرى بين إدارة السجن وعائلتي السجينين لإقامة حفل زفاف، رحبنا كجمعية عاملة في السجن، بحي النساء، بالفكرة، وقمنا بتمويل الحفل بكامله، بمساعدة المحسنين والسلطات المحلية والمجالس المنتخبة •• لأنه في نظرنا هذا الحدث يدخل في إطار إدماج السجناء •• ومن ثمة كان للمبادرة وقع كبير على السجينات البالغ عددهن 30 سجنية، حيث تزين كما نفعل في أعراسنا وتقاليدنا لكي يشاركن زميلتهن العروس في هذا الحفل، خاصة وأنه لأول مرة يعشن حفل زفاف حقيقي داخل السجن، بعدما كن في السابق، في عدة مناسبات يقمن بذلك على سبيل التمثيل، لاغير •• لكن اليوم تحقق مالم يكن قد جرى من قبل بزواج سجين بسجينة •• والأهم من كل هذا هو أن العرس حقق الوئام كذلك بين العروس وعائلتها، التي قاطعتها ولم تزرها من قبل، منذ اقترافها لجريمة قتل في حق زوجها الأول ••• ü العريس/السجين محمد قويدر: أنا فرح جدا بهذا الحفل، الذي نظمته لنا الإدارة السجنية وجمعية تتريت ، ••• وأشكرهما وأشكر كل من قدم لنا يد المساعدة، أما زواجي بالزهرة فقد كان عبر اتصال بين عائلتينا، مما شجعني على طلب يدها وعقد القران يوم 30 أبريل 2007 بسجن ايت ملول• üالعروس/السجينة الزهرة أسكور: أَنَا فَرْحَانَة بَزَّافْ، وتَنَطْلَبْ من الله يطلق سراحْنا، والله يَخْلَفْ على هاذْ الناسْ، والله يكثر خيرهم، دَرُولِينَا بْحَالْ وْلادْهُمْ ••• ü والد السجين الحاج قويدر: ما أود أن أقوله هو أنني كباقي عائلتي الحاضرة هنا، فرح جدا بزفاف ابني، وأشكر الذين قاموا بالواجب، وأطلب الله أن يجازيهم على هذه الحسنة، وأن يعفو على ابني، وأتمنى له العفو والسراح ••• ـ محمد العاود مدير السجن المحلي بآيت ملول: حفل زفاف سجين بسجينة، نظمته إدارة السجن بتنسيق مع جمعية المرأة المندمجة تتريت بأكادير، في إطار العمل الاجتماعي الذي تقوم به إدارة السجون للرفع من معنويات السجناء، والتخفيف عنهم وإدماجهم في المجتمع قبل الإفراج، وذلك طبقا للمادة 132 من المرسوم التطبيقي لقانون 98/23، الخاص بتسيير وتنظيم هذا الحفل، فهي تصب كلها في اتجاه تحقيق الاستقرار للنزلاء اجتماعيا ونفسيا• وفي الأخير أتمنى للعروس والعريس السعادة
عن موقع : سوس انفو
