باسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المعلم الصادق المهدي الأمين
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المعلم الصادق المهدي الأمين
إذا كنا نريد أن نفسر القرآن فتفسيره قائم إلى قيام الساعة و أما الأحكام التكليفية فقد إنتهى منها رسول الله صلى الله عليه و سلم
لأن في هذه الأحكام يتساوى كل من عاصر النبي صلى الله عليه و سلم ومن جاء بعده إلى آخر إنسان على وجه الأرض
إذا فالأحكام لا يمكن أن يدور حولها أي نقاش و لا يفتح فيها أي باب للإجتهاد
باسم الله الرحمان الرحيم
كثير من الصور القرآنية نجدها تبتديء بحروف لا تطلعنا على معناها ك (الم) في بداية سورة البقرة و (كهيعص)في سورة مريم و (حم) في الدخان
فلربما تبادر إلى ذهننا سؤال - ما معنى هذه الحروف ؟
و الجواب هو
السؤال المطروح غلط لأن الحرف لا يُسأل عن معناه
لأن في هذه الأحكام يتساوى كل من عاصر النبي صلى الله عليه و سلم ومن جاء بعده إلى آخر إنسان على وجه الأرض
إذا فالأحكام لا يمكن أن يدور حولها أي نقاش و لا يفتح فيها أي باب للإجتهاد
باسم الله الرحمان الرحيم
كثير من الصور القرآنية نجدها تبتديء بحروف لا تطلعنا على معناها ك (الم) في بداية سورة البقرة و (كهيعص)في سورة مريم و (حم) في الدخان
فلربما تبادر إلى ذهننا سؤال - ما معنى هذه الحروف ؟
و الجواب هو
السؤال المطروح غلط لأن الحرف لا يُسأل عن معناه
؟
Rو إلا فما معنى
فالحرف بحد ذاته لا يُسأل عن معناه إلا إذا كان حرف معنى , لأن الحروف نوعان حرف مبنى و حرف معنى
حروف المبنى و هي التي تُكوِّن الكلمات مثلا كلمة كتب مكونة من (الكاف)و (التاء)و ( الباء)فهذه الحروف لا تحمل أي معنى و لكنها تركب كلمات ذات معنى و لكل حرف صوت يتميز به عن الآخر
و أما حروف المعنى فقد نستنبط معناها من هذا المثال (محمد كزيد) فالكاف هنا يدل على التشبيه يعنى له معنى خاص به أو إذا قلت مثلا( كتبت بالقلم) فالباء هنا حرف إستعانة و حروف المعنى هذه دائما مقرونة بكلام ما
ولكن (الف - لام - ميم )التي تبتديء بها سورة البقرة و هي تكتب (ألم) جاءت منفردة إذا فهي حروف مبنى و لا يحق السؤال عن معناها و إلا كان السؤال غلطاً
ولكن لماذا بدأ الله تعالى هذه السور بحروف لا معنى لها بالنسبة لنا نحن ؟
و إن كان سيتبين لنا يوم القيامة أن لها معنى عنده سبحانه
كلنا يعرف أن البشر منقسمين إلى فئتين فئة متعلمة و فئة أميّة ,فكل واحد من هاتين الفئتين يشبه الثاني في نطق الكلمات المركبة من حروف المبنى
لكن الفرق بينهما أن المتعلم ينطق و يتعرف على الحروف التي كونت منها الكلمة التي ينطق بها
و الأمّي ينطق دون أن يكون له أي تصور لتلك الحروف
و هنا يجب الفرق بين إسم الحرف و مُسمى الحرف مثلا كتب إسم الحرف (كاف)و مسماه فهو كما تنطقه في هذه الكلمة
إذا فالمتعلم و الأمي يشتركان في مسمى الحرف ولكن لا يعرف إسمه إلا المتعلم
وعليه
لَمَّا يأتي محمد إبن عبد الله صلى الله عليه و سلم و يقول (ألم)=(ألف -لام - ميم) في أول سورة البقرة و هو أمي لم يتعلم أبدا و بشهادة جميع من عاصره
فالحرف بحد ذاته لا يُسأل عن معناه إلا إذا كان حرف معنى , لأن الحروف نوعان حرف مبنى و حرف معنى
حروف المبنى و هي التي تُكوِّن الكلمات مثلا كلمة كتب مكونة من (الكاف)و (التاء)و ( الباء)فهذه الحروف لا تحمل أي معنى و لكنها تركب كلمات ذات معنى و لكل حرف صوت يتميز به عن الآخر
و أما حروف المعنى فقد نستنبط معناها من هذا المثال (محمد كزيد) فالكاف هنا يدل على التشبيه يعنى له معنى خاص به أو إذا قلت مثلا( كتبت بالقلم) فالباء هنا حرف إستعانة و حروف المعنى هذه دائما مقرونة بكلام ما
ولكن (الف - لام - ميم )التي تبتديء بها سورة البقرة و هي تكتب (ألم) جاءت منفردة إذا فهي حروف مبنى و لا يحق السؤال عن معناها و إلا كان السؤال غلطاً
ولكن لماذا بدأ الله تعالى هذه السور بحروف لا معنى لها بالنسبة لنا نحن ؟
و إن كان سيتبين لنا يوم القيامة أن لها معنى عنده سبحانه
كلنا يعرف أن البشر منقسمين إلى فئتين فئة متعلمة و فئة أميّة ,فكل واحد من هاتين الفئتين يشبه الثاني في نطق الكلمات المركبة من حروف المبنى
لكن الفرق بينهما أن المتعلم ينطق و يتعرف على الحروف التي كونت منها الكلمة التي ينطق بها
و الأمّي ينطق دون أن يكون له أي تصور لتلك الحروف
و هنا يجب الفرق بين إسم الحرف و مُسمى الحرف مثلا كتب إسم الحرف (كاف)و مسماه فهو كما تنطقه في هذه الكلمة
إذا فالمتعلم و الأمي يشتركان في مسمى الحرف ولكن لا يعرف إسمه إلا المتعلم
وعليه
لَمَّا يأتي محمد إبن عبد الله صلى الله عليه و سلم و يقول (ألم)=(ألف -لام - ميم) في أول سورة البقرة و هو أمي لم يتعلم أبدا و بشهادة جميع من عاصره
فمن علمه أسماء هذه الحروف ؟
و هو الذي قرأها ووقف على كل حرف منها على الشكل التالي (
ألف -لام - ميم ) في حين كتابتها هكذا (ألم) و فرق بينها و بين (ألم)التي جاءت في أول سورة الإنشراح
(
ألم نشرح لك صدرك)
مع العلم أنها تكتب بنفس الطريقة
هذا يدل على أنه توقيف من الله سبحانه , يقول بلسانه صلى الله عليه و سلم ما يسمعه عن الحق بأذنه
هذا يدل على أنه توقيف من الله سبحانه , يقول بلسانه صلى الله عليه و سلم ما يسمعه عن الحق بأذنه
و أخيرا هذه الحروف بدون تجلي معناها لنا فهي دلالة كافية بأن القرآن منزل من عند الله سبحانه و تعالى
و دلالة كافية على صدق نبوته صلى الله عليه و سلم
رحم الله الشيخ الشعراوي
و لكم مني التحية و السلام